الغـــــــــــــــــريب ..!

هذا هو أسمك يا غريب ..؟
فما اتجاهك ..!؟
ألقت الريح السؤال وغادرت نحو الغياب
ولم يعد يخلف المدى الا المدى
تعب الحقائب شدنى
لأريح عن كتفى حمولتها
على الجسر القريب ..
وضعت الآمى عليه ووحشتى
وأرحت نفسى من سؤال ..
العابرين ومن متاهات الخرائط
تاركا وجهى لماء النهر يركض .. حيثما يبقى الخرير أو الصدى
هذا هو أسمى .. ربما
لكننى أتأمل الأشياء
والأسماء ..
تسرق وحشتى منى الهوية
حين تأخذنى وجوه العابرين
الى شتاءات المنافى ..
شاردا ومشردا !
لا وقت للحزن المضيع
يا غريب !
رمت لى الصفصافة الكلمات
حتى أستعيد الوقت من تيه الشرود
وأستعيد من ارتياح الحلم
وجهى المجهد
ما وجهتى !؟
مرت بى الشقراء باسمة
مرنحة جهاتى كلها
ومضت كزوبعة الحرير
فحاصرت جسدى انتحابات
الندى ..
هذى دروب للغياب
وتلك أحلام تبعثرها
امتدادات القطارات المضيئة ..
للشمال
فيترك فى مقاعدها المسافر
قلبه مستشهدا
لملمت حزن حقائبى
ومضيت فوق الجسر قلبى
وردة فى الريح
والماضون حولى ينبشون
ملامحى بزجاج أعينهم
لأعبر فى شباك العابرين
مراودا ومراودا !
ما الوقت حين تلملم الغايات
وجهتها
وما الغايات ان شحبت وجوه
الأهل فى الذكرى
فصارت فى مدى النسيان
منديلا يلوح للغياب
ونغمة تبكى اذا أرتعش
الكمان
وموعدا فى المستحيل بغى الغدا !
درب .. ولا درب هنالك
للغريب يشده
ومدينة ماجت على أسوارها
الأحزان من عهد أثينى
تطارد فى أساه تشردا
والكائنات جميعها أسراب
أطياف تلف طريقه
والوقت أجراس تحلق فى المدى
وتبددا !!

يامواضيعك يا هولندا
تسلم ايدك يا محمد

تسلم ايدك يا محمد

ميرسى يا مها
انتى واحمد الحلبى
دمنوررين المنتدى